jeudi 30 août 2018




سوزان بريسّو التي صارت
 سوزان طه حسين 
بدرالدين عرودكي
بعد ستة وخمسين عامًا من حياة مشتركة، حافلة بضروب السعادة والنجاح والخيبة والبهجة والألم، تجلس سوزان، بعد أن رحل عنها طه حسين، رفيق عمرها الذي حملت اسمه لقبًا لها، تهمس له بكلمات الحب الذي عاشته يوم كان إلى جانبها ولا يزال حيًا في كيانها:
"يقلقني عجزي عن إعادتك إلى قربي ويقنطني. أعرف أنكَ تحيا، ولكن أين؟ وكيف؟ وأعرفُ أنَّ بوسعي أن أخاطبك، وأنَّ بوسعكَ أن تجيبني، لكنكَ تفلتُ مني، وتفلتُ من نفسك، آه، ما أبعدكَ يا صديقي! لا أكاد أستطيع التغلبَ على هذا الضيق الذي يثقل صدري منذ هذا الصباح. ولو أنني تركتُ نفسي لهواها لبكيت دون توقف. كنت في الحديقة بصحبة كتاب. ولم يغيِّر ذلك من الأمر شيئاً. ولقد ألقيتُ نظرة مكتئبة على الممشى الصغير الذي كنتُ قد هيّأته لكَ لتجلسَ فيه عصرَ ذات يوم؛ كان ضيِّقاً، وارفَ الظلِّ مزهراً، وكنتُ أفكرُ أننا سنقضي فيه لحظات هادئة لكنّك لم ترغب في النزول إليه."
كانت في التاسعة والسبعين من عمرها حين كتبت هذه الكلمات التي سيضمها الكتاب الوحيد الذي ستكتبه والذي سيحمل مع ذلك اسميهما: سوزان طه حسين، مَعَكَ.  كتاب تختم به قصة حب وصداقة انطوى عليهما زواج قلَّ أن عرف التراث العربي مثيله. كتاب لم يكن يخطر في خيالها أن تكتب مثيله من قبل، لولا أنَّ أصدقاءها الذين أعجبوا بمسار هذين الزوجين، وعاشوه عيانًا وشهودًا في السرّاء وفي الضرّاء، كانوا قد ألحوا عليها في ضرورة سرد قصتها وحياتها، وفي مقدمتهم صديق الزوجيْن، عالم الاجتماع ومترجم القرآن إلى اللغة الفرنسية، جاك بيرك، الذي شاركهم إلحاحهم، بل وأوحى لها ببنية الكتاب. فقد كان كثيرًا ما يلتقيهما في نهاية الرحلة التي يقومان بها كل عام، يعبران البحر المتوسط من مصر إلى فرنسا مرورًا بإيطاليا. مثل هذه الرحلة يمكن أن تشبه تلك التي قامت بها هي، من فرنسا إلى مصر، وعاشتها طوال ستة وخمسين عامًا بصحبة رجل خفق قلبها نحوه منذ لقائها الأول به، من دون أن تبدي له أو لسواه، أو حتى لنفسها، ما انتابها حين جاءت بصحبة أمها ترشح نفسها كي تكون القارئة التي أعلن عن حاجته إليها. يقترح عليها جاك بيرك أن تكتب رحلتها مع طه حسين، وأن تكثر من تفاصيل لا يمكن لسواها أن يحكيها عن هذا الرجل الذي ملأ الدنيا وشغل الناس منذ أن خرج على العالم العربي، خلال الربع الأول من القرن الماضي، بكتابه الأول عن رائد العقلانية العربية: أبو العلاء المعري، وكان رسالته التي نال عليها درجة الدكتوراه من الجامعة المصرية، ثمَّ بكتابه الثاني عن الشعر الجاهلي الذي كتبه بعد عودته من فرنسا وممارسته التدريس في الجامعة التي كان قد درس فيها، وحتى وفاته عام 1973. ووعدها بيرك: إن هي كتبت هذا الكتاب، فسوف يعهد بترجمته إلى العربية إلى كاتب سوري كي يؤكد، بوجود اسمه على الغلاف، على البعد العربي لطه حسين، وإلى كاتب مصري تقدمي لمراجعة الترجمة، كي يؤكد على بعده المستقبلي. وكنتُ المترجمَ مع محمود أمين العالم المراجع، مَنِ اقترحهما جاك بيرك على مؤنس طه حسين.
تنصرف سوزان إلى الكتابة. ويخامرها الشك في قدرتها على أداء ما يعمر كيانها: "ليغفر لي، حبيبي، ضعفَ الصورة التي تقدمها هذه القصة وشحوبها، تلك الصورة التي ستكون بعيدة كلّ البعد عن الصورة الحقيقية لما كان." لكنها، مع ذلك، تستمر في ما عزمت عليه؛ وتعود بعد أشهر، تلقي بمخطوطها إلى ابنها مؤنس الذي اكتشف في أمه، ذات التاسعة وسبعين ربيعًا، كاتبة كاملة الأوصاف، كما لو أن الكتابة كانت على الدوام حرفتها وهواها، وفي المخطوط، بين يديه، أنشودة حب وحياة تقول كل ضروب الجمال في شخصين جمعهما القدر على كل ما بينهما من اختلاف: في المنشأ، وفي التربية، وفي الثقافة، وفي الدين، وفي الانتماء الجغرافي والثقافي والحضاري. وسأكتشف بدوري، حين بدأت قراءة النص الذي عُهِدَ إليَّ بترجمته، هذا البوح الذي لا يقول اسمه في أسلوب مرهف يعكس في كل كلمة صدق وعمق الحب الذي محضته هذه الفتاة شابًّا مصريًّا أراد له القدر أن يحتل مكانة رفيعة في تاريخ الثقافة التي ينتمي إليها وأن يأسر قلبها منذ بداية هذه القصة الفريدة.
كان قدرهما الحاني لهما بالمرصاد: إذ منذ أول لقاء جمعهما في 12 أيار/مايو 1915 بمدينة مونبلييه (وقد صار من بعد عيدهما السنوي)، بدا لسوزان أن مصيرها قد تقرر! لم تكن قد تكلمت مع أعمى من قبل لقائها به. لكن أعمى آخر، كان يدرسه اللغة اللاتينية، سيقول له بعد أن رآها معه: "سيدي، هذه الفتاة ستكون زوجتك".
لن تعترف سوزان بحبها لطه حين قال لها ذات يوم ببراءة شابٍّ غرّ: " اغفري لي، لا بدّ من أن أقول لك ذلك، فأنا أحبّك". لكنها تجيبه بفظاظة تكاد تقول صراحة ما تخفيه في أعماقها: "ولكني لا أحبك!" كانت تعني الحب الطبيعي بين رجل وامرأة. ويجيبها يائسا، منكرًا، هو الآخر، حدسه الذي سيصدقه: " آه، إنني أعرف ذلك جيداً، وأعرف جيداً كذلك أنه مستحيل".
لن يمض وقت طويل على ذلك حين اعترفت لأهلها برغبتها الزواج من طه حسين. وكان رد الفعل صاعقًا: "كيف؟ من أجنبي؟ وأعمى؟ وفوق ذلك كله مسلم؟! لا شكّ أنكِ جننتِ تماماً!".
كيف كان من الممكن، في أوائل القرن العشرين، لعائلة فرنسية شديدة المحافظة، أن تملك القدرة على تجاوز ثلاث عقبات كبرى في نظرها أمام هذا الزواج؟ بل كان ثمة ما هو أكثر غرابة من مثل هذا التساؤل، أتيح لنا معرفته حين قرأنا ما قاله حرفيًا عن هذا الزواج واحدٌ من أهلها قبل أن يصير روائيًا شهيرًا، ميشيل تورنييه، الذي كان قد التقى سوزان وطه حسين في شبابه مرات عدّة، وكتب في مذكراته عنهما: " كانت ابنة خالة أمي قد عرفت بباريس طالباً شاباً مصرياً كان أعمى. وقد ارتبطت به وصارت بمعنى من المعاني عصاه البيضاء. وقد انتهت إلى الزواج منه (...). يوحي إليّ العميان بضرب من إرهاب مقدس. لقد اكتشفتُ ذلك طفلاً في حضور الكاتب المصري طه حسين الذي كانت زوجته ابنة خالة أمي (...) وإني لعلى قناعة أن العمى في نظري سيكون انتحاراً فورياً..".  لكن عمها القسيس، الأب إدوار غوستاف فورنييه، كان أكثر حكمة. إذ سوف يجعل هذه العقبات تتلاشى بعد ساعتيْن قضاهما بصحبة طه يتنزهان في حقول جبال البيرينيه، حين قال لها بعد هذه الجولة: "بوسعكِ أن تنفذي ما عزمتِ عليه.. لا تخافي. بصحبة هذا الرجل، يستطيع المرء أن يحلق بالحوار ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، إنّه سيتجاوزكِ باستمرار". لكنه، في الحقيقة، سيحبها باستمرار، وستصير بالنسبة له الزوجة والحبيبة والصديقة والمآل الآمن الذي يعود إليه، مثلما أضحت أيضًا وخصوصًا، العينين اللتين بات يرى العالم بمعونتهما. كان أحمد لطفي السيد، المفكر والصحفي وصديق الزوجيْن، يقول: "إن طه لا يستطيع أن يعمل بعيدًا عن زوجته، ذلك أن قلبه لا يكون معهّ"! ويعلق طه حسين في رسالته إلى زوجته حين غابت عنه مع ولديها ثلاثة أشهر قضتهما في فرنسا: " أي نعم! ولا كذلك عقلي، ولعلّ سكرتيري قد ضحك في نفسه، فهذا الشاب لا يؤمن بالحب، ولم أكن أنا نفسي لأؤمن به من قبل؛ إلى أن جاء، فلم أعد أنا نفسي ما كنتُهُ من قبل".
 طوال سنوات أربع قضاها في فرنسا للحصول على درجة الدكتوراه، لم تكن قد قرأت معه وله كل ما كان عليه أن يقرأه أو يعود إليه وهو يدرس اللاتينية والإغريقية ويعمق معارفه باللغة الفرنسية فحسب، بل فتحت أمامه عالمًا ما كان له أن يكتشفه مبكرًا لولاها:  عالمًا كان حتى لقائه بها مغلقًا أمامه، عالم الصوت عبر الموسيقى، والألوان عبر اللوحات الفنية التي كانت تصفها له بدقة خبير وذواقة. وبعد أن كان قبل لقائها شديد الانطواء على نفسه، صار بصحبتها يفيض حيوية وحبًا بالحياة وما فيها من جمال كانت تتفنن في جعله يكتشفه ويتذوقه. هو الذي حرم من رؤية اللوحات الفنية في المتاحف صار يسعه الذهاب لشراء لوحة يختارها بعناية لتكون هديته لها في عيد ميلادها. هكذا صارت سوزان لا القرينة التي لا يطيق ابتعادها عنه بل توزأم نفسه، وها هو يعبر في رسائله إليها، حين اضطرت إلى الغياب عنه مع ولديها ثلاثة أشهر، يكتب ما لم يكن لأي قارئ لكتبه أن يتوقع صدوره عنه. يكتب لها بعد أن رافقها حتى صعودها السفينة التي ستبحر بها إلى فرنسا:
"أودّ لو أصف لكِ ضيقي عندما تركت السفينة، عندما رجعت إلى القاهرة، عندما عدتُ من فوري إلى البيت: فقد دخلت غرفتنا وقبلت الزهرة وغطيت بالقبلات الصورة التي لا أراها... ومع ذلك فقد فعل أصدقائي كلّ ما بوسعهم لتسليتي. لقد التقيت في المحطة بفريد (الرفاعي) والزناتي. وتناولت العشاء مع مصطفى (عبد الرازق)... عندما عدتُ، واجهت هذا الفراغ، والسرير الذي لا يزال على حاله، وسرير الصغيرة المغطى، والمهد الغائب... كان ذلك أمراً رهيباً. وكنت بحاجة للشجاعة لأقوم بخلع ملابسي... ولكن أنتِ، من يسهر عليكِ؟ من يُعنى بكِ؟. لو أنني قربكِ، لا لشيء إلا لكي أحمل لكِ مؤنس، وألبس عنكِ أمينة، وأعطيك روح النعناع!".
وتعلق سوزان: "هذه اللفتات التي كانت تصدر عن ذلك الذي لا يستطيع أن يقوم بالكثير منها، كنتُ أنظر إليها باحترام."
وتذوب حنانًا عندما تقرأ ما يكتبه من بوح أليم:
"يستحيل عليَّ القيام بشيء آخر غير التفكير بكِ. ولا أستطيع أن أمنع نفسي من البكاء كلما دخلت الغرفة؛ فأنا أجدك في كلّ مكان دون أن أعثر عليك... كانت الزهرة قد ذبلت، فوضعتها في العلبة التي تركتها لي لأضع فيها رسائلك ــ سأقبلها كل يوم. لقد استحالت الغرف معابد، وعليَّ أن أزورها كلّ يوم. ولو أنك رأيتني أخرج من غرفة لأدخل أخرى، ألمس الأشياء، وأنثر القبلات هنا وهناك...
"لنقل إنني في القاهرة في سبيل حماقة ما. إني في طريقي لتبديد ثلاثة أشهر من عمري... هل أعمل؟ ولكن كيف أعمل بدون صوتك الذي يشجعني وينصحني، بدون حضورك الذي يقويني؟ ولمن أستطيع أن أبوح بما في نفسي بحرّية؟ ستقولين لي: عليك أن تكتب لي، لكنك تعلمين جيداً أن الكتابة غير التحدّث، وأنّ قراءة رسالة ليست هي الاستماع إلى صوت، ثم إنك تعلمين جيداً أنني كثيراً ما لا أقول شيئاً وإنما أتناول يدك وأضع رأسي على كتفك... ثلاثة أشهر... ثلاثة أشهر... فترة رهيبة. لقد استيقظت على ظلمة لا تطاق؛ وكان لابدّ لي من أن أكتب لك لكي تتبدّد هذه الظلمة. أترين، كيف أنك ضيائي حاضرة كنتِ أم غائبة؟. قبِّلي الطفلين وحدّثيهما عني كثيراً فذلك يسعدني. وعندما تروق لكِ البيرينيه أو يروق لكِ أيّ مشهد آخر ففكري بي بهدوء وجذل. فكري أنني إلى جانبك وأنني أرى بعينيْكِ وأنني أعاني كلّ ما تعانيه".
وحين يشكو لها بعض ثقيلي الظل من "أصدقاء" يزعمون الترويح عنه فيقيمون بلا حرج في البيت، لا ينسى همومه الأخرى:
"بلطف زائد ـ في زعمهم ـ بلطف زائد كما ترين ـ تماماً كإنجلترا التي تحاول أن توطد احتلالها لمصر بإعطائه اسم الاستقلال، واستيلاءها على بلاد ما بين النهرين بإعطائه اسم الانتداب"! ولا يجد هذا المجادل العنيف حرجًا في أن يكتب لها:
"لو قارنت نفسي بشيء ما، لقارنتها بهذه الأرض الرطبة على شواطئ النيل في مصر العليا، تلك الأرض التي ما إن يلمسها المرء، ولو مجرّد لمسة خفيفة، حتى يتفجّر الماء منها".
"لم يكن ممكناً لي أن أدخل غرفتك دون أن أضع يدي على صدري بشكل غريزي، كما لو أن قلبي سيفرّ مني.. فأنا لا أراكِ، ولا أرى صورتك، ولا أستطيع أن أكتب إليكِ بنفسي.. آه! ومع ذلك فإني لا أحب أن أفكر في مثل هذه الأشياء".
"أحبك وأنتظرك ولا أحيا إلا على هذا الانتظار"...
أكبر الظن أنه ما كان بوسع طه حسين أن يتمكن من تفجير إمكاناته كلها لولا هذا الحب العميق الذي محضته إياه بإخلاص وتفان امرأة أدركت قدرها معه منذ النظرة الأولى. وكان حدسها الأنثوي قد دلها على هذا الرجل الفريد. إذ أن ما كان بينهما كان يتجاوز كل شيء مما تعارف عليه الناس وتواضعوا في الحياة الاجتماعية: قدر كبير من النبل، وتجسيد معنى احترام الآخر، واحترام حريته على وجه الخصوص.
**   ***   **
كانت ترجمة الكتاب متعة متعددة الأبعاد. بعد أن وضعت نصها بين يدي مؤنس طه حسين، ثم التقيته بعد أيام، أثنى على النص العربي، وأعلمني أن محمود أمين العالم سيقرؤه، وأن صهره، الدكتور محمد حسن الزيات، الذي كان وزير الخارجية المصرية آنئذ، سوف يتابع طبع الكتاب والإشراف عليه.
وصدر الكتاب، وأرسلت لي سوزان طه حسين نسخة منه مع بطاقة شكر منها أدركت مما كتبته أنها سعيدة أن رأت الكتاب منشورًا وقد كانت تخشى الرحيل قبل صدوره. لكني أكتشف أن اسمينا، محمود أمين العالم واسمي، لم يكونا على غلاف الكتاب ولا على الغلاف الداخلي، بل كتبا ببنط صغير في أسفل الصفحة التاليه على هذا الأخير! ثم نشر من الكتاب بعض فصوله في أول عدد من مجلة أكتوبر مع تغييب اسم المترجم أو المراجع معًا، حتى أن مجلة عربية أسبوعية تصدر بباريس يوم ذاك نوهت بذلك تحت عنوان طريف: الوحدة السورية المصرية تعود من خلال تغييب اسم المترجم والمراجع في كتاب "معك" لسوزان طه حسين! هكذا لم تتحقق رغبة جاك بيرك في ربط اسم المترجم والمراجع باسم طه حسين. كان الناشر يومها، رئيس مجلس إدارة دار المعارف، هو نفسه مؤسس ورئيس تحرير مجلة "اكتوبر": أنيس منصور. لم يكن يعرف عني شيئًا، لكنه كان يعرف محمود أمين العالم جيدًا، ولم تكن الصداقة على ما يبدو هي ما يربط بينهما. وحين يُعرف السبب، يبطل العجب.
سوى أنني أمكنني، في الطبعة الجديدة التي أرادها الدكتور جابر عصفور، مدير المركز القومي للترجمة عام 2008، أن أضع اسميْنا، كما رغب وأراد جاك بيرك، ثم أمكنني أيضًا وضعهما على الطبعة الأخيرة التي صدرت عن مؤسسة هنداوي عام 2015 وقد أغنيتها بهوامش الطبعة الفرنسية التي نشرت للمرة الأولى بعد سبعة وثلاثين عامًا من نشر الترجمة العربية، والتي قدمت للقارئ الفرنسي قصة حب نادرة المثال بين شاب مصري وفتاة فرنسية..

** النصوص المستشهد بها هي من كتاب "معك" في ترجمته العربية الصادرة عام 2015 عن مؤسسة هنداوي بالقاهرة، ويمكن تحميل هذا الكتاب مجانًا على الرابط التالي:

** نشرت في المجلة الفصلية: "الثقافية" التي تصدر عن سفارة المملكة العربية السعودية بلندن بإشراف الصديق د. خلدون الشمعة، أيلول/سبتمبر 2018.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire